#شاعر_وقصيدة
#مجلة_اقلام_عربية
العدد 94 اكتوبر 2024
إعداد وليد المصري
الشيخ جار الله علي ناصر القردعي
الشاعر الشيخ جار الله علي بن ناصر بن مسعد القردعي المرادي: مواليد رحبة محافظة مأرب، عضو المجلس الجمهوري بعد قيام الثورة المجيدة 1962م وأول وزير لشؤون القبائل، وهو من رموز التحرر والنضال اليمني وتاريخه في هذا المجال محفوراً في أعماق الكتب، وقد كان شاعراً بارعاً وفارساً شجاعاً، فلا يُذكر الفخر والشجاعة والبطولة إلا ويُستحضر اسمه، وقصائده كانت تزخر بالحكمة والعزة، وتمتلئ بحماسةٍ تنبض بحياة العزة والشموخ مقاومة للظلم بشتى انواعه، وتُعتبر هذه القصائد معروفة بين الناس، وقد حفظها الكثيرون في ذاكرتهم قبل أن تُكتب أو تُنشر في وسائل الإعلام المختلفة. وعلى الرغم من موهبة الشاعر الكبيرة وأفكاره الناضجة وطموحاته الواسعة، إلا أنه لم يحصل تاريخياً على الاهتمام الكافي من الجهات الرسمية وغيرها تخليداً لمواقفه أو نشر كتاب خاص عن حياته وآرائه وشعره ، وقد توفي في عام 1963، وهو في أوج عطائه، وذروة إبداعه، وفي ريعان شبابه، حيث شيعت جنازته في العاصمة صنعاء محاطة بجمع غفير من المواطنين والمسؤولين، وكان من بينهم أبو الأحرار الأديب محمد محمود الزبيري، رحمه الله تغشاهم جميعاً، ومن بين قصائده الرائعة، اُخْتِيرَت قصيدة من البحر الطويل، التي كتبها ووجهها إلى قبيلته.
وماقال ابو حيمد لمـا ربـه استحـق
قبولاً على مـن طـاع ربـه فوفقـه
وقلبي معك يا مطّلع علم مـن صـدق
وسيرت جميع الناس عنـدك محققـه
عسى اهديتني لرضا على نفسي الشقق
ولا سير بين أهـل الجلـود المحرقـه
ولا خير في الدنيا غروره كما سبـق
ولموالهم تـاك أجورتهـا معلقـه
وانا لي حميـه مابهـا شاجـع ارتـزق
وغيـره تقـع لكبـاد منهـا مخزقـه
وبا يحنق المزيون لاشـي فتـر ودق
يسي عطر غالي في مضارب مصندقه
على مختلـف لنـواع مـاوارده نطـق
يمسح بـه اسيـان الجعـود المنذقـه
ولاشي قلق يامحلي القايـش الشنـق
أبو تاج جرمـل فـوق كتفي مليقه
ألا يامثـار الصيـف لاراعـده بـرق
علـى حدنـا اتعلـى شعوبـه ودنقـه
مثوره قفاها اتكـون الغصن والـورق
عطفها انورت فيها الزهور المزبرقـه
حمتها طهوش النشر تصبح في الوشق
تراسل على الصيـد الجِليـل المذلقـه
ومن بعد يا نجاب من عندنـا انطلـق
بمكتوب عنوانه لحق فـوق برشقـه
تصل عند الأخوه كل مغـوار لاصعـق
طهوش القضاء ذي من لقيته توسقـه
ولا الخصـم عاندهـم يسفـوه وامتحـق
ترابـي مهند والسيـوف المفتقـه
رجال آل قردع ساعة الضيق والحمق
ولاتنطـح إلا مـن قرونـه مرتـقـه
وحل المناكف قومنـا موجـة الغـرق
مراد الـذي لاهامـت الحيـد تزعقـه
ومنهم ضماره يـروي العـود لازرق
ولا الحمل غطه فوق الابطـال فرقـه
وغرب اليمن يشهد للسلاف في الوفـق
وصنعـاء دم العـدوان فيهـا مريقـه
وصلوا على المختار ما يطلع الشفق
شفيع امته يوم اللقاء والمناطقه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق