في هذا العدد من شاعر وقصيدة على صفحات مجلة أقلام عربية كان لنا شرف استضافة شاعر العصر الشاعر الشعبي الكبير صالح بن صالح الدعدوع البردوني أحد الشعراء النادرين في هذا الزمن..
ـــــــــــــ
#شاعر_وقصيدة
مجلة أقلام عربية
العدد 93 سبتمبر 2024م
الشاعر صالح بن صالح الدعدوع البردوني
إعداد وليد المصري
الشاعر صالح بن صالح محمد الدعدوع البردوني من مواليد قرية البردوني مسقط رأس شاعر اليمن الراحل عبدالله البردوني-مديرية الحدا- محافظة ذمار، وهو شاعر شعبي لايجيد الكتابة والقراءة لكنه هامة شعرية سامقة، اشتهرت قصائده في أوساط المجتمع لأنها تحمل في طياتها الحكمة والبلاغة والجزالة، ويطلق عليه جمهور الشعر لقب شاعر العصر كونه متفاعل مع كل القضايا وفي شتى المجالات وله قصائد عديدة كتبها بأسلوب راق محترف في ترويض الحروف وصياغة الكلمات وفي كل جديد له يثبت لنا قدراته الإبداعية العالية، وهنا نختار أحد النصوص الذي استخدم الرمز في أغلب أبياته.
أنـــا مــحــروس بــســم الله مــن ثــنتين واثــنينه
مــن الــشيطان والــمخ الــصناعي والحسد والعين
ومـــن حـــداد حـــد الله مـــا بــيني ومــا بــينه
نــفــخ كــيــره وســمعنا زفــيره قــبل عــام الــفين
وقـــع فـــي الــثامنه والــموبقات الــسبع يــكفينه
تــلوى وانــطوى حــبله وهــو يــلعب على الحبلين
ومـــن طــيــار واحـــد يــدهــفه واثــنين يــلقينه
ومــن مــخلوق لا حــد قــاربه يــحتك بــينه بــين
ومــن ســباح عــايش بــين مــاء والــنار فــي عينه
ونــســعه فــوقــها تــسعه وعــادي راوعــه لاثــنين
ومـــن مــولود حــمراء تــرضعه والــصفر يــبزينه
وجـــروه مــالها عــروه وتــشتي تــأكل الــجروين
ومــوجــات الــعــشي لا قــاربين الــشي وغــشينه
ونــجمة شــرقت غــابت وفــذت مــا دريت اصلين
يــقول الــقيل مــن نــام الــليالي مــا قــضى ديــنه
وذي مــا يــخترق ســود الــليالي لا قــضى له دين
يــرابــط مــن عــشاء لامــا نــجوم الــفجر يــرمينه
ويــمسح فــيه اقــدامه ويــلحق بــعد أبــو رجلين
ويــستعطي مــن اصــحابه ويعطي كل شي طينه
يــكيل الــحب مــن مــخزان واحــد شين وإلا زين
يــصــون الــبُــرّ قــبــل الــمــقرنة والــجم يــرعينه
وعـــاد الــبُــرّ يــشتي لــه صــيانه بــعدما يــرعين
ولا طــــايــر يــطــير إلا ولـــه جــنــحان يــركــينه
ويــتباها بــريشه لا فــرشهن فــي الــهواء صــفين
يــفــرقهن ويــجــمعهن وهــن فــي الــجو يــعلينه
ولا قـــال ارجــعــوني لا مــكــاني حــوله الــتفين
يــثــمــنهن ويــغــلــيهن وهـــن بــالــفعل يــغــلينه
كــمــا لا فــارقــينه ســـار لا يــســوى ولا يــسوين
ومـــا زال الــفــتى يــفــتي ولــه عــينين يــفتينه
وتــفكير الــفتى فــي عــقل واعــي خير من عقلين
حــنــينه مـــن ســهر مــثلي ولــه نــارين يــشوينه
يــخــيل الــبــرق والــعــالم ســكارى لــيلهم لــيلين
غــلس يــا بــرق عــذبني مــخاله وايــن انــا ويــنه
انــا فــي الــمغرب الأقصى وهو من شارقة شرقين
ثـــلاث اقــبــل بــهن واربــع يــطيعينه ويــعصينه
وثــنتين اشــتراهن وابــتراء مــن سيف أبو حدين
يــســقيهن عــســل صــافي وهــن بــالمُر يــسقينه
وخــمس اقــسم عــليهن لا يــطيعينه ولا يــعصين
ولـــه ســتــعش مـــن يــســراه لا يــمناه يــحمينه
ولا يــمسين فــي عــشه ولا هو عارف اين امسين
طــويــلات الــمــدى لا قــد نــوين الــبعد يــطوينه
يــفارقهن وهــو يــضحك ويــلقاهن وهــن يــبكين
يــســوقينه ســواق الــموت لامــا مــات واحــيينه
مــغيب الــشمس مــأواهن وبــيته شــرقي النهرين
مــــيــة لا بــــد يــلــقاهن مــيــة لا بـــد يــلــقينه
يــراســلهن عــلــى عــنــوان لا يــكتب ولا يــقرين
وخــمــسه فـــي الــميه لامــا بــزى لا بــد يــبزينه
مــية بــين الــسماء والــقاع مــا دار الــفلك يلوين
وســبــعــه لا بــيــاضه لا قــلــم لا خـــط يــقــرينه
يــعــدين الــســنه والــشهر لــيله والــميه شــهرين
ربــدهــا هــاجسي بــين الــدهاء والــتيه وادهــينه
قــتيل الــيأس في خيط الأمل والرأس له وجهين
ثــمــانــيين مــــا يــــكــره ولا عــشــرين حــبــينه
مــيــه مــا دالــيه تــدلي ومــا قــد شــطها دلــوين
ولا خــمــســين يــعــشــقهن ولا ســتــين يــهــوينه
ولا ســبــعين مــهــما نــقــبوا بـــا يــلقوا الــكنزين
وثــالــثــهن مــعــلــق بــيــنهن والــرابــع اخــفــينه
وخــامــسهن يــلامسهن وحــارسهن بــرق بــرقين
شــعاعه فــي الــخلاء بــين الملاء والفاضي املينه
ولا رويــتــهم حــلــمي وعــلــمي زادهـــم جــهلين
ثــلاثه يــجهلوا صــبري عــلى الــشومات والــزينه
ومجموعة من ارقام العدد هي في الجسد عضوين
تـــلـــم الــــروح والا تــرفــعــه والا يــحــطــينه
ولا غــابــين مــن فــقدانهن يــا الــعاويات اعــوين
تــجــرعت الــونين اغــلاء ســنين الــعمر وانــهينه
ولا حــد بــا يقول اهوا وهن وسط الشواء يشوين
ولــه فــيما مــضى عــبر الــفضاء مــوجات بــثينه
عــناوين الــصحف نــزحف ومــدات اللحف يقوين
يــســامرهن عــلــى مــيــقات يــأمــرهن ويــنهينه
جــمعت الــمسألة فــي حــنظله واشــطها شطرين
تــجــرع حــرهــا مـــن مــرهــا والــفــسل يــعفينه
تــجــمد حــبــها فـــي لــبها والــموصيات اوصــين
يــبــيع الــمــشتري خــلــف الــذري لامــا يــبيعينه
ثــمــنها بــالــوقيه مـــن يــمنها وايــش بــا تــلقين
مــعــانا وجـــه ضــايــع يـــا بــنات الــشام رديــنه
ومــديــن الــمــدد لاجـــل الأســد لا تــأكله ثــعلين
ولا ثــعــلب شــبــع يـــوم الــضبع تــنزع شــرايينه
يــوطــن وطــنها مــا دام لــه فــي بــطنها عــمرين
كــبــيرات الــكرش بــا تــحترش والــكون يــأذينه
طــويلات الــسبل ســيسي دبل في البر والبحرين
تــفــرق تــحــتشد والــوضع يــخشاهن ويــخشينه
يــراقــبهن حــذر لا تــنفجر مــن حــيث لا يــدرين
ونــخــتمها بــحــمد الــلــي كــفــانا مــن مــخازينه
وصــلينا عــلى الــطاهر مــحمد ذي ســمي باسمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق