الجمعة، 2 يوليو 2021

الشاعر محمد أحمد منصور نصر

 نفحات من الشعر الشعبي ٢٧

مجلة اقلام عربية 

مارس٢٠٢١

وليد المصري 



نفحات من الشعر الشعبي ٢٧


في هذا العدد نحن أمام شاعر كبير، يمتاز شعره بغزارة المادة وبكثرة الموضوعات المطروقة في مختلف المناسبات والحالات الذاتية والاجتماعية، وهو شاعر رقيق الحاشية حرص في جانب من أشعاره على ملامسة قلوب أهل العشق من خلال القصيدة الحمينية العامية والتي هي جوهر موضوعنا لهذا العدد 


الشاعر محمد أحمد منصور 


-مواليد 1930م في منطقة العنسيين مديرية ذي السفال محافظة إب

-تلقى العلم في مدرسة ذي السفال  على يد الأستاذ عبدالباقي مقبل.. 

وقرأ العربية على يد والده الشاعر أحمد منصور نصر.. 

-تقلد عدة مناصب سياسية كما كان محافظاً لمحافظة البيضاء، وعضواً في مجلس الشعب، ثم عضواً في المجلس الاستشاري وهو من الأعلام البارزين في المجتمع اليمني. 

-له ديوان شعر بعنوان (الاعمال الكاملة) قدم له الأستاذ الدكتور حسام الدين الخطيب. 



نماذج من قصائدة 


أهلاً وسهلاً نجم أول الصيف 

يابدر في وسط السماء على الكيف

رنا بأجفانه عليّ كالسيف

حتى شطر باللحظ قلبي أشطار 


أهلاً بمن حَيّا ومن تخَطّر 

يانجم أشرق في السماء وأسفر 

وعاد صدر الحب ما تزرر

يا عطر في موسم ربيع الأزهار


أهلاً وسهلاً بالغزال الاحور

ياورد في عمر الزهور الأصغر

ياغصن من فوق الغصون أخضر

ومن بحسنه في القلوب أمار


وعندما سلم وقُلتُ مرحب

خلت السماء أهدت اليّ كوكب

والشمس تطفا في الخدود وتلهب

ومن سما نحره قد أطلع أقمار


وكم شدفني عندما تبسم

والثغر للماس الصغير منجم

مثل الهلال قد لاح داخل اليم

حين قسّم اضواءه بموج الأبحار


وحينما شاهد فؤادي التاع

والدمع قد أروا التراب في القاع

وقال حبك قد ظهر وقد ذاع

وما ألذ الحب لو بقى اسرار


وشار إلى خده وقال لي الثم

فذاب قلبي كالرحيق في الفم

وكاد يجمد في عروقي الدم

ياليت لا أوما ياليت ماشار


مسكين انا ضيعت فيك عمري

يابدر من فوق السحاب يسري

نزحت عن قلبي شقيت صدري

أين شا تسير قلبي وراك سيار


شا اتخيلك لما الصباح يطلع

حين كان قلبي في هواك شرّع

وعاد خيط الحب ماتقطع

ولا سعا واشي ولاعذول جار 


وحينما شرفت إلى مكاني 

وكان حبك قد عقد لساني 

وانا أموت من جور ما أعاني 

ما غير دمعي في الخدود مدرار


حاولت أن انساك في هجوعي 

لما سقيت الأرض من دموعي 

لكن قلبي من لظا ولوعي 

واصل تنهاده من التذكار 



آه ياربة الحجاب 


آه ياربة الحجاب 

ماعلى الشمس من نقاب 

لوتغلفتِ بالسحاب 

لرنا طرفكِ الكحيل 


آه من حُبكِ الكبير

كم أرى المبسم الصغير

من ورا الملثم الحرير

خط في الأفق كالأصيل 


والشعورُ الذي انسكب 

مثل أسلاك من ذهب 

أو كأوتار للطرب 

يسكب اللحن والهديل 


فاسمعي أنة الطريق 

من صدى خطوك الأنيق 

ذكرت حُبها العميق

حين خطر قدك النحيل 



من يبلغ سلامي 



من يبلغ سلامي ويبعث بالخبر

للأحباء في سفح صنعاء 

حيث ما الجو مشرق وعائم بالزهر 

والحسان كالظبا فيه ترعى 


ماسباني سوى أهيف على ثغره درر

قد تكلل بأزهار نيسان 

إن يمر مثلما الغصن أو يطلع قمر 

فتنة الله للأنس والجان 


قد نهبني فؤادي ولكن ما قدر 

انني أترك أحبه بلادي 

هم بفكري وقلبي وسمعي والبصر 

كيف أترك حبيب في فؤادي 

أو خطر سارت الناس من حوله زمر

واعتلى الطير صادح وشادي 


وانا اسألك ياطير 


وانا أسألك ياطير في صوتك الحالي

تبلغ المحبوب شوقي وأشجاني

طلبت بالهاتف ما جابني إنسان 

حنين مترادف من قلبي الولهان 

وكلما دقيت يرد لي مشغول 

مسكين أنا أنجريت بحبه المجهول 

وحينما أتذكر جماله الفتان 

أكاد أنا أسكر من كسرة الأجفان

وعندنا تصدح بلابل الأسحار 

اشاهده يسبح في موكب الأقمار

شاذوب أنا أنغام من وحي إلهامك 

واعيش بالأحلام في ظل أيامك 



المصدر: 

موسوعة شعر الغناء اليمني في القرن العشرين،الطبعة الثانية ٢٠٠٧،الجزء ٦

هناك تعليق واحد:

  1. معلومات اول مرة اعرف عن الشاعر محمد احمد منصور شكرا لكم كل الشكر والتقدير على هذا الموضوع المفيد والقيم

    ردحذف

الشاعر أحمد عمر مكرش

 #قصيدة_وشاعر  #الشاعر_أحمد_عمر_مكرش #مجلة_أقلام_عربية العدد (96) ديسمبر 2024م إعداد وليد المصري  الشاعر أحمد عمر مكرش، مواليد عام 1938م بقر...