نفحات من الشعر الشعبي 3
يعتبر الشعر الشعبي تراث تاريخي وفكري يعبر عن عادات وتقاليد وحكايات وقصص وانساب واحداث الشعوب ويتنقل بمحتوياته من جيل الى جيل وله ضروب وألوان مختلفة ومتعددة قد تختلف مسمياتها من منطقة الى اخرى وسنورد ابرز تلك الألوان مثل الزامل والمهجل والمعينة والرزفة والحال والبالة والاغاني الشعبية والحكم والأمثال والمهايد الأخرى التي تمثل الأهازيج الشعبية وهي بمجملها تعرف بإنها الكلمة المعبرة عن وجدان الشعب ولسان حاله.
الزامل
هو في اللغة الفصحى الصوت المختلط من عدة أصوات وهو بمعنى آخر العد والتمايل كسرعة الأعرج أما تعريفة من محتواه فهو تعبير الحياة المباشرة من خلال الأصوات المتجاوبة فهو إنتاج جماعي روته أجيال عن أجيال كما أشار الأديب/ عبدالله البردوني في كتابة (فنون الأدب الشعبي)
وهو لون من الوان الشعر الشعبي ويعتبر ابرزها واكثرها انتشاراً في بلادنا وقد تطرقت مجموعة من الكتابات الى نشأته وبدايته التاريخية واغلبها تشير الى ان ضهوره كان في بداية القرن الميلادي الثالث والمجال لايتسع لشرح مفصل عن ذلك وسوف نكتفي بأختيار بعض من أغراضه مع ذكر بعض الزوامل قيلت في ازمنة مختلفه .
ماذا يعني الزامل للشعراء
وهذا زامل يعبر عن مدى تعلق الشاعر بهذا اللون من الادب الشعبي وهو من كلمات الشاعر الشاب محمد حميد قصيلة من محافظة المحويت وهو من المبدعين في مجال الشعر الشعبي
للزومله سلوى . لقلبي لا اجترح والا اكتوى
والاخ هو مهوى لوناتي وآهات الفؤاد
وامر الصحب أقوى . مية اقوى سوى والا غوى
والقبيله نشوى حياتي والذخيره والعماد
زوامل الأفراح
اعتادات مناطق كثيرة من بلادنا على احياء الاعراس بأصوات الزوامل واستقبال الضيف فيها كتقديراً له واحتفاء به وكذلك الضيف يكون الزامل عنوان قدومه وتعبيراً عن مشاعره في تهنئة العريس
عريسنا ياصقر واحنا لك جناح
با نرفعك لا جو عالي
با نرفعك لا شق صبيان الفلاح
والعز في صف الرجالي
وهو زامل تاريخي ويتناقله الناس من ازمنة طويلة وخصوصاً في المناطق الوسطى يريم والقفر دون معرفة قائله وكثير هي الزوامل التي يرددها المجتمع وتكون مجهوله ويعود انتسابها للموروث الشعبي
وهذا زامل آخر
نور الأهله والقمارى ياسرى الليلة سرى
باتوا سمارا في سماء خضراء تسر الناضرين
الارض فيهم تتمارى والثرياء والثرى
بكراً بكارى ياعلى الله من عيون الحاسدين
والزامل السابق من كلمات الشاعر عبدالله عبدالله البحم من قبيلة بني مسلم مديرية القفر م إب وهو من ابرز شعراء الشعر الشعبي وله دواوين متعدده يحفظها الناس شفاهيتاً لما لها من معاني يقع تأثيرها في نفوسهم كونها تلامس حياتهم وتقترب منها
والزامل كان في عرس الاخوين سلطان وياسر ناصرقائد البحم في عام 2001م وبالمناسبة كان زواجهما من اختين مما جعل قريحة الشاعر تجود بهذا الابيات التي اصبحت مضرب المثل في المنطقة والمناطق المجاورة لها
زوامل النصح والمواعظ
أوصيك لاتصحب قليل المعرفة
ولا تساير في حياتك مصلحي
خذ لك من الماضي تجارب واكتفه
لاتستحه من وجه ذي ما يستحي
وهو من كلمات الشاعر ناصر النقيب محافظة ذمار وله زوامل وقصائد رائعة ومشتهره في اوساط محبي هذا اللون من الشعر
ياذي معك قرشين في وسط الكمر
ما الفايدة وانته بأخلاقك فقير
المال عند الله لو يرفع بشر
كان ارتفع قارون ذي ماله كثير
وهذا الزامل من كلمات الشاعر عبدالقوي محمد المفلحي من ابناء قبيلة يافع وهو من الشعراء المتميزين والذين لهم دور في تطور القصيدة الشعبية والزامل وهذا زامل آخر له
الـليل يـمحي ظـلمته ضوء النهار
والـعمر يمضي بالدقايق والشهور
والآدمـــي مــن دار يـتـنقل لــدار
من حيث ما دار الفلك دايم يدور
زوامل الألغاز
هذا اللغز من كلمات الاستاذ محمد الحبيشي من منطقة الشعيب محافظة الضالع وقمت بنشره في صفحات المجلس اليمني كإختبار للشعراء لمعرفة من يستطيع الاجابه عليه
وافتيك من بكره تزن ضعف الوقيه او اقل
لاتشرب الماء قط وانواع الغذاء لم تاكله
منذ زمن ميلادها ماشي لها بعل اتصل
من نوعها للبعل والذكران ليست قابله
لكنها بالتاليه باتت مصابه بالحبل
جنين حي في جوف مكفوفه وصما خامله
لما انتجت هذا الولد من بعد ماتم الاجل
خالف لها نوعاً مع جسماً وشكلاً يحمله
ماتت وعاده ماشرب شربه ولايعرف اكل
وصار يجهلها ومنها كان مقطوع الصله
حيث تجاوب الشاعر الرائع مدرم محمد عبدالله السقلدي الشعيبي وهو من اعلام الشعر الشعبي ومن اسرة تقول الشعر وتتوارثه
وتتجاوب مع اللغز وكانت اجابته موفقة
قال اٍبن سقلد مرحبا ترحيب وافي مكتمل
ترحيب يبقى للأبد مثل الحلق متواصله
ترحيب بالمصري حبيب الشعب والجيد البطل
ذي دائماً ذكره على بالي ونفسي قابله
ذي نزل البازل وهو قصده من الشعار حل
بازل أبو فهد الحبيشي ذي كتب في زامله
اٍستاذنا اٍبن الحبيشي ذي خطم كمن جمل
وكان حادي العيس في وقته يقود القافله
والحل بالبيضه وجدته مكتمل كل الخصل
وهاجسي صاغ الاجابه هكذا متكامله
والمعذره والعفو لو بالرد خطاء والا زلل
ورحمت المولى على البادع ويسلم ناقله
زوامل الوئام والصلح
هذا الزامل كلمات الشاعر أحمد محمد السحاقي ابوفهد رحمة الله تغشاه وهو من ابناء مديرية جبن م.الضالع ومن رموز الشعرالشعبي في اليمن وموضوع الزامل حول خلاف بين طرفين بسبب مصاهرة تدخل فيها الشاعر وحلها بطريقته بعد ان توسعت دائرة الخلاف بينهم ولم يكتب ان تستمر واقتنع الشاعر ان الحل هو كما يبينه محتوى الزامل
ياسلامي عطر من عود نادرفي الوجود
لآل شبرين الاسود والقبائل كلها
جئتكم مقصود والله والعالم شهود
كم بذلنا من جهود ماتوفق حلها
بابها مسدود وكل النوفذ والحدود
عفوكم والجود منشود يترك حالها
والنسب موجود من عهد الآباء والجدود
ماتهزه نود والحيد منا ادلالها
الجواب من الشاعر فضل عبد الكريم شبرين عن اصحاب الشأن
مرحبا ماحن وسط الغمامات الرعود
فوق راسي يايهر والقبائل كلها
بالوفاء جيتو قدينا وزن متن الحيود
والمساعي ذي بذلتوا مجلل قدرها
رغم مطلب ذي تقفل على راس البنود
لاجلكم بالعفو تكرم تركنا حالها
والنسب في الوجه مشهود باقي في العهود
والوفاء ميزان بالقسط ينجز حكمها
زامل آخر في قضية حادث سير حيث اتهم شخص انه المتسبب في ذلك الحادث والذي راح ضحيته شاب في مقتبل العمر وقدانكر الاتهام ولايوجد اي دليل يثبت ادانته ولكن اشتباه وقد اجتمعت الاطراف لحل الخلاف وتدخلت وساطات بينهم وكان شاعر من منطقة المتهم قد قال هذا الزامل اثناء اللقاء يعبر عن براءة صاحبة وان كان له يد فسوف يأخذون هم بالقصاص ارضاء للطرف الآخر
ياذي الشوامخ خبريني ما القضيه
ذي صاحبي فيها تهيم
جيت اخرجه من تهمة النفس البريه
والا اعدمه ان هو غريم
وكان الجواب من الشاعر محمد الزعبلي رداً على الزامل السابق
البدع وافي والقضيه منجليه
قدامها حم ميم
والجيد ما يطمع بذا الدنيا الدنيه
والمطلع والي حكيم
وقد اختصر الشاعر حل قضية النزاع والاتهام بطلبه يمين المتهم وتم بذلك الصلح وانتهى الخلاف وبهذا يكون الزامل الشعبي مفتاح لقيم التسامح والتعايش والكرم وهذه الزوامل حدثت في عام 1992تقريبا في قبيلة اعماد يريم.
الزوامل الحماسية
يعتبر الزامل اداة من ادوات الحرب فهو سلاح الى جانب البنادق والذخائر يستخدم لشحذ الهمم ورفع المعنويات للذود عن حق القبيلة والوطن وفي مراحل متعددة من التاريخ اليمني كان الزامل مشاركاً في التغيير والامثلة كثيرة على ذلك من ازمنه طولة وصولاً الى ثورة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر
وسأختار هذه الابيات التي هي من الموروث لكنها لاتغيب عن اذهان الكثير من ابناء القبائل لدعوى التكاتف والمؤازرة
يا صباح الرضاء يا دفى جنبي
ياصواريخ بالجو حرابه
من يبى العز ما يشرب الحالي
يشرب المُر من جملة اصحابة
والاغراض كثيرة وقد اختصرت بعض منها وتم الاستدلال بزوامل اغلبها حديثه وشعراء معاصرين لأهمية ما تجود به افكارهم وضرورة تدوين نتاجهم وتناول هذا اللون الراقي من الادب الشعبي
مجلة اقلام عربية العدد 29الصفحة 22-23مارس2019
يعتبر الشعر الشعبي تراث تاريخي وفكري يعبر عن عادات وتقاليد وحكايات وقصص وانساب واحداث الشعوب ويتنقل بمحتوياته من جيل الى جيل وله ضروب وألوان مختلفة ومتعددة قد تختلف مسمياتها من منطقة الى اخرى وسنورد ابرز تلك الألوان مثل الزامل والمهجل والمعينة والرزفة والحال والبالة والاغاني الشعبية والحكم والأمثال والمهايد الأخرى التي تمثل الأهازيج الشعبية وهي بمجملها تعرف بإنها الكلمة المعبرة عن وجدان الشعب ولسان حاله.
الزامل
هو في اللغة الفصحى الصوت المختلط من عدة أصوات وهو بمعنى آخر العد والتمايل كسرعة الأعرج أما تعريفة من محتواه فهو تعبير الحياة المباشرة من خلال الأصوات المتجاوبة فهو إنتاج جماعي روته أجيال عن أجيال كما أشار الأديب/ عبدالله البردوني في كتابة (فنون الأدب الشعبي)
وهو لون من الوان الشعر الشعبي ويعتبر ابرزها واكثرها انتشاراً في بلادنا وقد تطرقت مجموعة من الكتابات الى نشأته وبدايته التاريخية واغلبها تشير الى ان ضهوره كان في بداية القرن الميلادي الثالث والمجال لايتسع لشرح مفصل عن ذلك وسوف نكتفي بأختيار بعض من أغراضه مع ذكر بعض الزوامل قيلت في ازمنة مختلفه .
ماذا يعني الزامل للشعراء
وهذا زامل يعبر عن مدى تعلق الشاعر بهذا اللون من الادب الشعبي وهو من كلمات الشاعر الشاب محمد حميد قصيلة من محافظة المحويت وهو من المبدعين في مجال الشعر الشعبي
للزومله سلوى . لقلبي لا اجترح والا اكتوى
والاخ هو مهوى لوناتي وآهات الفؤاد
وامر الصحب أقوى . مية اقوى سوى والا غوى
والقبيله نشوى حياتي والذخيره والعماد
زوامل الأفراح
اعتادات مناطق كثيرة من بلادنا على احياء الاعراس بأصوات الزوامل واستقبال الضيف فيها كتقديراً له واحتفاء به وكذلك الضيف يكون الزامل عنوان قدومه وتعبيراً عن مشاعره في تهنئة العريس
عريسنا ياصقر واحنا لك جناح
با نرفعك لا جو عالي
با نرفعك لا شق صبيان الفلاح
والعز في صف الرجالي
وهو زامل تاريخي ويتناقله الناس من ازمنة طويلة وخصوصاً في المناطق الوسطى يريم والقفر دون معرفة قائله وكثير هي الزوامل التي يرددها المجتمع وتكون مجهوله ويعود انتسابها للموروث الشعبي
وهذا زامل آخر
نور الأهله والقمارى ياسرى الليلة سرى
باتوا سمارا في سماء خضراء تسر الناضرين
الارض فيهم تتمارى والثرياء والثرى
بكراً بكارى ياعلى الله من عيون الحاسدين
والزامل السابق من كلمات الشاعر عبدالله عبدالله البحم من قبيلة بني مسلم مديرية القفر م إب وهو من ابرز شعراء الشعر الشعبي وله دواوين متعدده يحفظها الناس شفاهيتاً لما لها من معاني يقع تأثيرها في نفوسهم كونها تلامس حياتهم وتقترب منها
والزامل كان في عرس الاخوين سلطان وياسر ناصرقائد البحم في عام 2001م وبالمناسبة كان زواجهما من اختين مما جعل قريحة الشاعر تجود بهذا الابيات التي اصبحت مضرب المثل في المنطقة والمناطق المجاورة لها
زوامل النصح والمواعظ
أوصيك لاتصحب قليل المعرفة
ولا تساير في حياتك مصلحي
خذ لك من الماضي تجارب واكتفه
لاتستحه من وجه ذي ما يستحي
وهو من كلمات الشاعر ناصر النقيب محافظة ذمار وله زوامل وقصائد رائعة ومشتهره في اوساط محبي هذا اللون من الشعر
ياذي معك قرشين في وسط الكمر
ما الفايدة وانته بأخلاقك فقير
المال عند الله لو يرفع بشر
كان ارتفع قارون ذي ماله كثير
وهذا الزامل من كلمات الشاعر عبدالقوي محمد المفلحي من ابناء قبيلة يافع وهو من الشعراء المتميزين والذين لهم دور في تطور القصيدة الشعبية والزامل وهذا زامل آخر له
الـليل يـمحي ظـلمته ضوء النهار
والـعمر يمضي بالدقايق والشهور
والآدمـــي مــن دار يـتـنقل لــدار
من حيث ما دار الفلك دايم يدور
زوامل الألغاز
هذا اللغز من كلمات الاستاذ محمد الحبيشي من منطقة الشعيب محافظة الضالع وقمت بنشره في صفحات المجلس اليمني كإختبار للشعراء لمعرفة من يستطيع الاجابه عليه
وافتيك من بكره تزن ضعف الوقيه او اقل
لاتشرب الماء قط وانواع الغذاء لم تاكله
منذ زمن ميلادها ماشي لها بعل اتصل
من نوعها للبعل والذكران ليست قابله
لكنها بالتاليه باتت مصابه بالحبل
جنين حي في جوف مكفوفه وصما خامله
لما انتجت هذا الولد من بعد ماتم الاجل
خالف لها نوعاً مع جسماً وشكلاً يحمله
ماتت وعاده ماشرب شربه ولايعرف اكل
وصار يجهلها ومنها كان مقطوع الصله
حيث تجاوب الشاعر الرائع مدرم محمد عبدالله السقلدي الشعيبي وهو من اعلام الشعر الشعبي ومن اسرة تقول الشعر وتتوارثه
وتتجاوب مع اللغز وكانت اجابته موفقة
قال اٍبن سقلد مرحبا ترحيب وافي مكتمل
ترحيب يبقى للأبد مثل الحلق متواصله
ترحيب بالمصري حبيب الشعب والجيد البطل
ذي دائماً ذكره على بالي ونفسي قابله
ذي نزل البازل وهو قصده من الشعار حل
بازل أبو فهد الحبيشي ذي كتب في زامله
اٍستاذنا اٍبن الحبيشي ذي خطم كمن جمل
وكان حادي العيس في وقته يقود القافله
والحل بالبيضه وجدته مكتمل كل الخصل
وهاجسي صاغ الاجابه هكذا متكامله
والمعذره والعفو لو بالرد خطاء والا زلل
ورحمت المولى على البادع ويسلم ناقله
زوامل الوئام والصلح
هذا الزامل كلمات الشاعر أحمد محمد السحاقي ابوفهد رحمة الله تغشاه وهو من ابناء مديرية جبن م.الضالع ومن رموز الشعرالشعبي في اليمن وموضوع الزامل حول خلاف بين طرفين بسبب مصاهرة تدخل فيها الشاعر وحلها بطريقته بعد ان توسعت دائرة الخلاف بينهم ولم يكتب ان تستمر واقتنع الشاعر ان الحل هو كما يبينه محتوى الزامل
ياسلامي عطر من عود نادرفي الوجود
لآل شبرين الاسود والقبائل كلها
جئتكم مقصود والله والعالم شهود
كم بذلنا من جهود ماتوفق حلها
بابها مسدود وكل النوفذ والحدود
عفوكم والجود منشود يترك حالها
والنسب موجود من عهد الآباء والجدود
ماتهزه نود والحيد منا ادلالها
الجواب من الشاعر فضل عبد الكريم شبرين عن اصحاب الشأن
مرحبا ماحن وسط الغمامات الرعود
فوق راسي يايهر والقبائل كلها
بالوفاء جيتو قدينا وزن متن الحيود
والمساعي ذي بذلتوا مجلل قدرها
رغم مطلب ذي تقفل على راس البنود
لاجلكم بالعفو تكرم تركنا حالها
والنسب في الوجه مشهود باقي في العهود
والوفاء ميزان بالقسط ينجز حكمها
زامل آخر في قضية حادث سير حيث اتهم شخص انه المتسبب في ذلك الحادث والذي راح ضحيته شاب في مقتبل العمر وقدانكر الاتهام ولايوجد اي دليل يثبت ادانته ولكن اشتباه وقد اجتمعت الاطراف لحل الخلاف وتدخلت وساطات بينهم وكان شاعر من منطقة المتهم قد قال هذا الزامل اثناء اللقاء يعبر عن براءة صاحبة وان كان له يد فسوف يأخذون هم بالقصاص ارضاء للطرف الآخر
ياذي الشوامخ خبريني ما القضيه
ذي صاحبي فيها تهيم
جيت اخرجه من تهمة النفس البريه
والا اعدمه ان هو غريم
وكان الجواب من الشاعر محمد الزعبلي رداً على الزامل السابق
البدع وافي والقضيه منجليه
قدامها حم ميم
والجيد ما يطمع بذا الدنيا الدنيه
والمطلع والي حكيم
وقد اختصر الشاعر حل قضية النزاع والاتهام بطلبه يمين المتهم وتم بذلك الصلح وانتهى الخلاف وبهذا يكون الزامل الشعبي مفتاح لقيم التسامح والتعايش والكرم وهذه الزوامل حدثت في عام 1992تقريبا في قبيلة اعماد يريم.
الزوامل الحماسية
يعتبر الزامل اداة من ادوات الحرب فهو سلاح الى جانب البنادق والذخائر يستخدم لشحذ الهمم ورفع المعنويات للذود عن حق القبيلة والوطن وفي مراحل متعددة من التاريخ اليمني كان الزامل مشاركاً في التغيير والامثلة كثيرة على ذلك من ازمنه طولة وصولاً الى ثورة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر
وسأختار هذه الابيات التي هي من الموروث لكنها لاتغيب عن اذهان الكثير من ابناء القبائل لدعوى التكاتف والمؤازرة
يا صباح الرضاء يا دفى جنبي
ياصواريخ بالجو حرابه
من يبى العز ما يشرب الحالي
يشرب المُر من جملة اصحابة
والاغراض كثيرة وقد اختصرت بعض منها وتم الاستدلال بزوامل اغلبها حديثه وشعراء معاصرين لأهمية ما تجود به افكارهم وضرورة تدوين نتاجهم وتناول هذا اللون الراقي من الادب الشعبي
مجلة اقلام عربية العدد 29الصفحة 22-23مارس2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق