نفحات من الشعر الشعبي 9
مجلة اقلام عربية
سبتمبر 2019م
وليد المصري
إن للشعر الشعبي فنوناً تختص به وتحتوي معانيه التي تدفقت بها شجون الحياة
ويتمتع بثراء واسع وتنوع في جميع اتجاهاته وخصائصه الفنية
لأنه يعيش اتصالاً مع جميع فئات المجتمع ويتناول همومهم وآمالهم وآرءهم في كل القضايا الهامة.
فنون الشعر الشعبي
فنون الشعر الشعبي متعددة ومتنوعة بتنوع نشاط الإنسان اليمني وهي الأكثر تأثيراً في وجدانه لأنها تعبر عنه وترسم تفاصيل حياته بدقة متناهية، وتتغلغل في نفسه معانيها الصادقه المعبرة عنه في كل المواقف التي يعيشها.
وهي فنون عريقة ومتوارثة جيلاً بعد جيل ومفردات هذه الفنون يتم تداولها شفاهية لأنها تفتقر للدراسات والبحوث التي توثق ما تزخر به من أقوال وأحداث مرتبطة ببعض، إلا ما ندر.. ومن الضرورة إبرازها وإعادة اكتشاف بقية عناصرها كونها جزء من الموروث اليمني المشرق بصورته الناصعة والمثمرة والتي تحتل مكانة مرموقة ومتميزة بعراقتها في سجلات التاريخ.
"الرزفة الشعبية اليمنية"
هي فن من فنون الأدب الشعبي المتعددة والمختلفة في تفاصيلها والمتميزة بانفرادها عن بعض في إطار تسميتها وأدائها وممارسة طقوسها.
الرزفة تعتبر رقصة شعبية يمنية تشتهر في مناطق عديدة من اليمن في مناسبات الاعراس والأعياد والمناسبات السعيدة، وقد توارثها الأجداد ويجددها الأحفاد وتؤدى في السمر وهي من ضمن الأهازيج الشعبية الراقية.. حيث تقتصر ممارستها على الرجال ويتم تكوين صفين متقابلين متساويين في العدد يبدأ أحد الصفوف بتريد بعض الأبيات المشهورة من روائع الشعر الشعبي حسب لحنها ووزنها المعروف(الشله) لدى الجميع ويكون بالصوت الجماعي
وما تم ترديده في الصف الأول يتم التجاوب معه من الصف المقابل وبنفس الأداء وبقية الحاضرين في السمر متفرجين ومتفاعلين مع أبيات الشعر ونغمات اصوات الرزفات.
ويصاحب الأداء الرقص؛ حيث يقوم صف بترديد الأشعار والصف المقابل يتحرك برقصات موحدة وخفيفة تفاعلاً مع تلك الأبيات.. وغالبا ًيكون على أكتافهم البنادق ونادراً ما يصاحب الرزفة إيقاعات أو صوت الطبول، ويتم الانتقال من قصيدة إلى قصيدة أخرى بنفس النمط صوت جماعي وصف يردد والآخر يرقص حتى تنتهي الأمسية وقد تم محاكاة الحاضرين بأروع الابيات التي فيها من الفخر والحماس والغزل والفكاهة وآمال المستقبل وطموحات عديدة ما يطرب النفس من أقوال شعراء خالدين بكلماتهم ومآثرهم. وفي الرزفه يتم ترديد عبارات التهاني للعريس شعرا، وتمجيد أهل العريس والترحيب بكل الحاضرين وسوف نورد بعض النماذج المشهورة والتي لا زالت حاضرة في أذهان الكثير
"نماذج من أشعار الرزفة الشعبية"
في بداية الرزفة يتم تريد الأبيات التالية من ضمن قصيدة طويلة نختصر منها ولا يعرف قائلها
وقل مساء الخير ياقومي
وإن المساء ماهو بغالي
وإن المساء ماهو بغالي
يا من معه ساري الليله
يسري على ضوء الهلالي
يسري على ضوء الهلالي
وأيضاً القصيدة التاريخية للشيخ الشهيد أحمد بن ناصر القردعي المرادي م/مأرب 1908_1955م وهو ممن احتفظت بطون الكتب بروائع أشعاره ورقي معانيه وتاريخه النضالي الكبير
نختار منها
ابـو ملحـة ان الجـودة الا حيـاء وريـع
ومـن قـل ريعـه والحيـاء مـا ينالهـا
ولا باقي الا الذكر مـن لـه خبـر يشيـع
ومن خـاف يـوم الاخـرة واتقـى لهـا
وبعد الحيـاة المـوت بـا يأخـذ الجميـع
ومهما امدت الايـام يقصـر طوالهـا
ومـن غرتـه بقعـا ببهتانها الشنـيـع
يلهـى بضحكتهـا وينـسـى زوالـهـا
رويـدا رويـدا من تولـع بهـا خضـيـع
توطـي ركـوبـه لا تعـلـى قذالـهـا
ومن شان ربـي قدرتـه تشفي الوجيـع
وذاك المعافـى تنقطـع بــه حبالـهـا
ولا خيب الله مـن قصـد بابـه الوسيـع
ولا فـازت امـه تحسـب المـال مالهـا
ومجهول علم المـوت مالـه علـم قريـع
وتبقـى عجـوز الويـل ويلقـط عيالهـا
ويا ليت قلبـي سالـي الغبـن والصنيـع
ولا عنـد الاعـداء لـي ولا عندنـا لهـا
وابيات من قصيدة أعتقد أنها للشاعر الراحل علي أحمد السوادي من أبناء م/البيضاء ويعد من أبرز أعلام الشعر الشعبي وصدرت عنه عدة كتب اهمها شدو البوادي للشاعر السوادي
قال ابو درة لمه ذي تلوبي
يا الأمانه ليش والصدق ممقوت
سعدها اعياني متى النوب نوبي
والعسل يصبح من الجبح منكوت
يا صديقي لا اوجعتني جنوبي
ما قدرت احمل جنوبي من الكوت
والقصيدة الرازحية المشهورة التي لا نعلم ما قائلها بالتحديد نختار منها
صرصر المعبر سمعت الخبر
في لية المعصر وانا طالعية
يا عنوق الصيد دني على الماء
واشربي ما شي عليش قانصية
يا غصون القات يا ليتنا القطاف
والمدكى جبل رازحيه
نحمد الله ذي سقانا المطر
لا هو سلف ولا بقول اقضنيه
كثر الله خير من هو مضيف
زاده الله بالرجال القويه
لا يسير الخير من بيتهم
ولا الثمار من مالهم زارعية
وهذه الأبيات التي وافانا بها المهندس محمد حزام عبدالله التويتي من أبناء مديرية السدة م/إب حيث تشتهر مناطقهم بإقامة هذا الفن الرائع
سيّري صاحبي لا آلمتني جراحي
داوني بالسماحة
دلني بالنصيحة لا انت ترغب صلاحي
كلمة الصدق راحة
خلني جانبك لأجل اعملك في جناحي
طير وابقى جناحه
من طيور الجبل ما تسكن الا الضياحي
لو من الارض ساحه
وان دنى المستوى لا ما تضيق النواحي
ما وجدنا مساحة
ومن محافظة ذمار اخترنا بعض أبيات الشاعر محمد حسين أحمد الهروجي مواليد 1944م ويعد من رموز وأعلام الشعر الشعبي
وقد كتب هذه الأبيات مستقبلاَ العيد الـ22 لثورة 26 سبتمبر المجيـــد ويرددها المجتمع في مناسباته السعيده
خير بشرى لشعب اليمن ماضي وحاضر ومستقبل
من هنا نرفع التهنيه للجيش والشعب والدوله
وانت شرفت ياعيد سبتمبر ويوم القبول اقبل
واليمن عانقت خيرها والقائد اعلن ببتروله
والكفوف كلها صفقت يوم ابصرت عيدها الاول
تعلن انتاجها من سباء ذي خصها الله في قوله
زغردي ياحمام الجبل للعيد والزيت والديزل
واعلني للملاء من هنا شعب اليمن حرك اسطوله
وانت ياسد مارب توسع والقف السيل والسيٍِِل
واسقه الجنتين التي كانت على ماك محلوله
والغريب المهاجر في انما كان لابد ما يوصل
رافع الراس يزداد في عرضه ويزداد في طوله
وأبيات اخرى يتم اداءها بالصوت وهي غير معروف قائلها الا ان انه ابن مقبل حيث يقول
قال ابن مقبل ذي يحل المشاكل
وبالمهمه ما يفلت زميله
يا ليت انا حاكم شريعة وعامل
وارتب القمصان فوق الفنيله
وآخلي التوزه شويه تمايل
والمسبحة والخيزران الطويلة
وآكحل العينين بثنتين مكاحل
وشاربي لا شاب حطيت نيله
وقصيده اخرى لا اتذكر الا بيت فقط منها رغم بحثي المستمر عن بقية الابيات
وبالساع يا طارش مع فذة الغبش
حروفي معك في داخل الضرف نقشها
وللغزل والشعر العاطفي حضور وبه تتزين السمرةوتتألق الرزفه ويتم تريد الابيات الشهيرة (يا اهل الهوى) ونختار منها
يااهل الهوى ياليت واحنا سوى
والطايرة في الهوى تمشي ع الديره
واشتي حبيب من حق وادي حريب
ما قوته الا الزبيب منقوش اظافيره
و أبيات أخرى
يا ريح يا اللي فوق علوه ومدهل
اعلام والا اخبار والا رسالة
شفي مع الاصحاب شفي مع الخل
واعشق بلادي شمسها والضلاله
وايضاً زوامل قصيرة تقال في الرزفو لملاءمتها اللحن والأداء مثل الزامل الشهير الذي قيل في أحد أبناء خولان الذي حافظ على الوداعة ودفع حياته ثمن لها ولأهمية ماقام تم تخليد هذه الأبيات واستذكارها في كل موقف
يالحيود السود غني لمقبل
ذي طرح راسه وضم الوداعه
قد حلف بـ ايمان مافلت البل
والفساله طول والموت ساعة
وايضاً الزامل الذي كان يتغنى به الجمهوريين ايام حصار السبعين عام 1968م..
يا جبل عيبان وارتل وحده
يا نقم من فوق صنعاء المدينه
يشهد السبعين واحنا انتصرنا
بالتكاتف والعزايم متينه
وعن نشأة هذا الفن (الرزفة الشعبية) في اليمن قد لا نستطيع تحديد تاريخ معين إلا أن الشيء المسلم به هو أن هذا الفن قديم جداً ولعدم الاهتمام بالتوثيق وعدم وجود باحثين مختصين في هذا الجانب لم نستطيع معرفة بداياته التي كما أشرنا أنها وبدون شك قديمة جداً
والنماذج كثيرة جداً وقد تم اختيار جزء منها كاستدلال فقط لتوضيح ملامح هذا الفن لمن لم يسبق له معرفته، وأغلب ما ورد أعلاه يتردد على مسامعي منذ الصغر في كل مناسبات الأعراس في منطقتنا المسماه عزلة أعماد التابعة لمديرية يريم، وما دون ذلك تم الإشارة إليه وعلى نفس النمط ونفس الأبيات يرددها كثير من أبناء مناطق اليمن مثل بعض مناطق ذمار والبيضاء ومارب وخولان وما جاورها.

مجلة اقلام عربية
سبتمبر 2019م
وليد المصري
إن للشعر الشعبي فنوناً تختص به وتحتوي معانيه التي تدفقت بها شجون الحياة
ويتمتع بثراء واسع وتنوع في جميع اتجاهاته وخصائصه الفنية
لأنه يعيش اتصالاً مع جميع فئات المجتمع ويتناول همومهم وآمالهم وآرءهم في كل القضايا الهامة.
فنون الشعر الشعبي
فنون الشعر الشعبي متعددة ومتنوعة بتنوع نشاط الإنسان اليمني وهي الأكثر تأثيراً في وجدانه لأنها تعبر عنه وترسم تفاصيل حياته بدقة متناهية، وتتغلغل في نفسه معانيها الصادقه المعبرة عنه في كل المواقف التي يعيشها.
وهي فنون عريقة ومتوارثة جيلاً بعد جيل ومفردات هذه الفنون يتم تداولها شفاهية لأنها تفتقر للدراسات والبحوث التي توثق ما تزخر به من أقوال وأحداث مرتبطة ببعض، إلا ما ندر.. ومن الضرورة إبرازها وإعادة اكتشاف بقية عناصرها كونها جزء من الموروث اليمني المشرق بصورته الناصعة والمثمرة والتي تحتل مكانة مرموقة ومتميزة بعراقتها في سجلات التاريخ.
"الرزفة الشعبية اليمنية"
هي فن من فنون الأدب الشعبي المتعددة والمختلفة في تفاصيلها والمتميزة بانفرادها عن بعض في إطار تسميتها وأدائها وممارسة طقوسها.
الرزفة تعتبر رقصة شعبية يمنية تشتهر في مناطق عديدة من اليمن في مناسبات الاعراس والأعياد والمناسبات السعيدة، وقد توارثها الأجداد ويجددها الأحفاد وتؤدى في السمر وهي من ضمن الأهازيج الشعبية الراقية.. حيث تقتصر ممارستها على الرجال ويتم تكوين صفين متقابلين متساويين في العدد يبدأ أحد الصفوف بتريد بعض الأبيات المشهورة من روائع الشعر الشعبي حسب لحنها ووزنها المعروف(الشله) لدى الجميع ويكون بالصوت الجماعي
وما تم ترديده في الصف الأول يتم التجاوب معه من الصف المقابل وبنفس الأداء وبقية الحاضرين في السمر متفرجين ومتفاعلين مع أبيات الشعر ونغمات اصوات الرزفات.
ويصاحب الأداء الرقص؛ حيث يقوم صف بترديد الأشعار والصف المقابل يتحرك برقصات موحدة وخفيفة تفاعلاً مع تلك الأبيات.. وغالبا ًيكون على أكتافهم البنادق ونادراً ما يصاحب الرزفة إيقاعات أو صوت الطبول، ويتم الانتقال من قصيدة إلى قصيدة أخرى بنفس النمط صوت جماعي وصف يردد والآخر يرقص حتى تنتهي الأمسية وقد تم محاكاة الحاضرين بأروع الابيات التي فيها من الفخر والحماس والغزل والفكاهة وآمال المستقبل وطموحات عديدة ما يطرب النفس من أقوال شعراء خالدين بكلماتهم ومآثرهم. وفي الرزفه يتم ترديد عبارات التهاني للعريس شعرا، وتمجيد أهل العريس والترحيب بكل الحاضرين وسوف نورد بعض النماذج المشهورة والتي لا زالت حاضرة في أذهان الكثير
"نماذج من أشعار الرزفة الشعبية"
في بداية الرزفة يتم تريد الأبيات التالية من ضمن قصيدة طويلة نختصر منها ولا يعرف قائلها
وقل مساء الخير ياقومي
وإن المساء ماهو بغالي
وإن المساء ماهو بغالي
يا من معه ساري الليله
يسري على ضوء الهلالي
يسري على ضوء الهلالي
وأيضاً القصيدة التاريخية للشيخ الشهيد أحمد بن ناصر القردعي المرادي م/مأرب 1908_1955م وهو ممن احتفظت بطون الكتب بروائع أشعاره ورقي معانيه وتاريخه النضالي الكبير
نختار منها
ابـو ملحـة ان الجـودة الا حيـاء وريـع
ومـن قـل ريعـه والحيـاء مـا ينالهـا
ولا باقي الا الذكر مـن لـه خبـر يشيـع
ومن خـاف يـوم الاخـرة واتقـى لهـا
وبعد الحيـاة المـوت بـا يأخـذ الجميـع
ومهما امدت الايـام يقصـر طوالهـا
ومـن غرتـه بقعـا ببهتانها الشنـيـع
يلهـى بضحكتهـا وينـسـى زوالـهـا
رويـدا رويـدا من تولـع بهـا خضـيـع
توطـي ركـوبـه لا تعـلـى قذالـهـا
ومن شان ربـي قدرتـه تشفي الوجيـع
وذاك المعافـى تنقطـع بــه حبالـهـا
ولا خيب الله مـن قصـد بابـه الوسيـع
ولا فـازت امـه تحسـب المـال مالهـا
ومجهول علم المـوت مالـه علـم قريـع
وتبقـى عجـوز الويـل ويلقـط عيالهـا
ويا ليت قلبـي سالـي الغبـن والصنيـع
ولا عنـد الاعـداء لـي ولا عندنـا لهـا
وابيات من قصيدة أعتقد أنها للشاعر الراحل علي أحمد السوادي من أبناء م/البيضاء ويعد من أبرز أعلام الشعر الشعبي وصدرت عنه عدة كتب اهمها شدو البوادي للشاعر السوادي
قال ابو درة لمه ذي تلوبي
يا الأمانه ليش والصدق ممقوت
سعدها اعياني متى النوب نوبي
والعسل يصبح من الجبح منكوت
يا صديقي لا اوجعتني جنوبي
ما قدرت احمل جنوبي من الكوت
والقصيدة الرازحية المشهورة التي لا نعلم ما قائلها بالتحديد نختار منها
صرصر المعبر سمعت الخبر
في لية المعصر وانا طالعية
يا عنوق الصيد دني على الماء
واشربي ما شي عليش قانصية
يا غصون القات يا ليتنا القطاف
والمدكى جبل رازحيه
نحمد الله ذي سقانا المطر
لا هو سلف ولا بقول اقضنيه
كثر الله خير من هو مضيف
زاده الله بالرجال القويه
لا يسير الخير من بيتهم
ولا الثمار من مالهم زارعية
وهذه الأبيات التي وافانا بها المهندس محمد حزام عبدالله التويتي من أبناء مديرية السدة م/إب حيث تشتهر مناطقهم بإقامة هذا الفن الرائع
سيّري صاحبي لا آلمتني جراحي
داوني بالسماحة
دلني بالنصيحة لا انت ترغب صلاحي
كلمة الصدق راحة
خلني جانبك لأجل اعملك في جناحي
طير وابقى جناحه
من طيور الجبل ما تسكن الا الضياحي
لو من الارض ساحه
وان دنى المستوى لا ما تضيق النواحي
ما وجدنا مساحة
ومن محافظة ذمار اخترنا بعض أبيات الشاعر محمد حسين أحمد الهروجي مواليد 1944م ويعد من رموز وأعلام الشعر الشعبي
وقد كتب هذه الأبيات مستقبلاَ العيد الـ22 لثورة 26 سبتمبر المجيـــد ويرددها المجتمع في مناسباته السعيده
خير بشرى لشعب اليمن ماضي وحاضر ومستقبل
من هنا نرفع التهنيه للجيش والشعب والدوله
وانت شرفت ياعيد سبتمبر ويوم القبول اقبل
واليمن عانقت خيرها والقائد اعلن ببتروله
والكفوف كلها صفقت يوم ابصرت عيدها الاول
تعلن انتاجها من سباء ذي خصها الله في قوله
زغردي ياحمام الجبل للعيد والزيت والديزل
واعلني للملاء من هنا شعب اليمن حرك اسطوله
وانت ياسد مارب توسع والقف السيل والسيٍِِل
واسقه الجنتين التي كانت على ماك محلوله
والغريب المهاجر في انما كان لابد ما يوصل
رافع الراس يزداد في عرضه ويزداد في طوله
وأبيات اخرى يتم اداءها بالصوت وهي غير معروف قائلها الا ان انه ابن مقبل حيث يقول
قال ابن مقبل ذي يحل المشاكل
وبالمهمه ما يفلت زميله
يا ليت انا حاكم شريعة وعامل
وارتب القمصان فوق الفنيله
وآخلي التوزه شويه تمايل
والمسبحة والخيزران الطويلة
وآكحل العينين بثنتين مكاحل
وشاربي لا شاب حطيت نيله
وقصيده اخرى لا اتذكر الا بيت فقط منها رغم بحثي المستمر عن بقية الابيات
وبالساع يا طارش مع فذة الغبش
حروفي معك في داخل الضرف نقشها
وللغزل والشعر العاطفي حضور وبه تتزين السمرةوتتألق الرزفه ويتم تريد الابيات الشهيرة (يا اهل الهوى) ونختار منها
يااهل الهوى ياليت واحنا سوى
والطايرة في الهوى تمشي ع الديره
واشتي حبيب من حق وادي حريب
ما قوته الا الزبيب منقوش اظافيره
و أبيات أخرى
يا ريح يا اللي فوق علوه ومدهل
اعلام والا اخبار والا رسالة
شفي مع الاصحاب شفي مع الخل
واعشق بلادي شمسها والضلاله
وايضاً زوامل قصيرة تقال في الرزفو لملاءمتها اللحن والأداء مثل الزامل الشهير الذي قيل في أحد أبناء خولان الذي حافظ على الوداعة ودفع حياته ثمن لها ولأهمية ماقام تم تخليد هذه الأبيات واستذكارها في كل موقف
يالحيود السود غني لمقبل
ذي طرح راسه وضم الوداعه
قد حلف بـ ايمان مافلت البل
والفساله طول والموت ساعة
وايضاً الزامل الذي كان يتغنى به الجمهوريين ايام حصار السبعين عام 1968م..
يا جبل عيبان وارتل وحده
يا نقم من فوق صنعاء المدينه
يشهد السبعين واحنا انتصرنا
بالتكاتف والعزايم متينه
وعن نشأة هذا الفن (الرزفة الشعبية) في اليمن قد لا نستطيع تحديد تاريخ معين إلا أن الشيء المسلم به هو أن هذا الفن قديم جداً ولعدم الاهتمام بالتوثيق وعدم وجود باحثين مختصين في هذا الجانب لم نستطيع معرفة بداياته التي كما أشرنا أنها وبدون شك قديمة جداً
والنماذج كثيرة جداً وقد تم اختيار جزء منها كاستدلال فقط لتوضيح ملامح هذا الفن لمن لم يسبق له معرفته، وأغلب ما ورد أعلاه يتردد على مسامعي منذ الصغر في كل مناسبات الأعراس في منطقتنا المسماه عزلة أعماد التابعة لمديرية يريم، وما دون ذلك تم الإشارة إليه وعلى نفس النمط ونفس الأبيات يرددها كثير من أبناء مناطق اليمن مثل بعض مناطق ذمار والبيضاء ومارب وخولان وما جاورها.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق