شاعر وقصيدة
الشاعر شايف محمد محسن الخالدي اليافعي مواليد عام ١٩٣٢م في قرية الجاه إحدى قرى القعيطي في الموسطة، قبيلة يافع، محافظة لحج. وتوفى في تاريخ ٣١/١٢/١٩٩٨
ويعتبر من رموز الشعر الشعبي وأحد أعلامه البارزين في الوطن، وقد ذاع صيته من خلال قصائد المساجلات التي كان لها تأثير كبير في نفوس غالبية الشعب لما تحمله من نقاشات مهمة اجتماعية كانت أو سياسية أو حماسية ، ولأن الأبيات كانت تتسم بالمصداقية والجرأة فقد نالت استحسان المتابعين والمهتمين سواء أيام التشطير أو بعد إعلان الوحدة اليمنية ١٩٩٠م، ومن جانب آخر كان الخالدي شاعراً مرهف الحس رقيق الحاشية وقد كتب أجمل القصائد العاطفية منذ شبابه المبكر وحتى وفاته، وتنوعت أغراض القصيدة في شعره وتتميز أشعاره بالبساطة والوضوح والجزالة وتتضمن الحكمة وقوة التعبير، وقد صدرت عنه عشرات الكتب بمسميات مختلفة احتوت على إبداعاته المتنوعة بحسب فنون الشعر الشعبي المعروفة.
"بعد الهجر طاب اللقاء"
يا طيار خذني معك
فضلاً لا عزمت الذهاب
شوف أهلي بغوا عودتي
ما يشتوا بِيَسْ أو ثياب
والمحبوب من صاحبه
يسأل وين ولى وغاب
له عامين ينشد عَلَيْ
بالشهرين يرسل كتاب
بقرأ الخط ذي رَسَّله
وان كله كلامه عتاب
عاتبني وبيحثني
بالعوده ورد الجواب
قال الزرع في جربتك
أوبه لا يفوت الصراب
لك عامين ما شفتنا
ويلك من شديد العقاب
لا تنسى حبيب الوفاء
حاسب للموده حساب
واذكر ما مضى بيننا
أيام الصبا والشباب
هيا الليل طاب السفر
يا طيار شد الركاب
منعك مُر بي بالهواء
ما بين السماء والسحاب
خذني لا بلادي عدن
ذي فيها عجائب عجاب
لا زهرة بلاد اليمن
ساني مُر من أي باب
والريف الوطن ذي معي
فيها كنز خلف الحجاب
مفتاحه وقفله معي
من سامه عذابه عذاب
يا ريح الصبا بشري
خلي بعد طول الغياب
قولي صاحبك با يجي
واصل بالليال القراب
با زوره وبسمر معه
واسمع نشرته والخطاب
واطلب منه المعذره
لا يعمل عليا انقلاب
وارجوا من سلا خاطري
عفوه لو تكرم وجاب
بعد الهجر طاب اللقاء
حان الوصل والعيش طاب
نسلا نا وخلي سواء
نهنا قوتنا والشراب
وانرتاح بعد التعب
والحاسد بعينه تراب
المصدر:
- دستور الهوى والفن: غزليات الشاعر شايف الخالدي، جمع وتقديم د. علي صالح الخلاقي، مركز عبادي للدراسات والنشر، صنعاء ٢٠٠٧صـ٣١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق