القصيدة الشعبية
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تعتبر القصيدة فناً من فنون الشعر العربي بشكل عام؛ كونها تتميز بوفرة أبياتها والتي لا تقل عن سبعة أبيات, وقد تزيد عن المائة بيت, جميعها موزونة وبقافية واحدة, والقصيدة ذات أهمية بالغة في تاريخ العرب؛ كونها دليلاً شاهداً على فصاحتهم ,وبلاغتهم, وتعتبر أيضاً سجلاً لتاريخهم , ومصدراً للتعريف بثقافتهم ,وعاداتهم, وتقاليدهم ,ومكارم أخلاقهم, وكل تفاصيل حياتهم .
وفيما يخص القصيدة الشعبية يعرفها الدكتور إبراهيم أبو طالب في كتابه الموسوم (في الأدب الشعبي فنونٌ ,ونماذج(1) يقول إنها لون من الشعر الشعبي, له أوزانه المتعددة, وهيكله الشعري المتوارث, حيث يلتزم بقافيتين في صدر البيت قافية وفي عجزه قافية أخرى, ويضيف بخصوص عدد الأبيات أن هذا اللون يمتد إلى ما يشبه القصيدة العمودية في الشعر الفصيح, أي إلى عشرات أو مئات الأبيات , ويقول إن هذا النوع من الشعر الشعبي يلتزم به كبار الشعراء الشعبيين, ويتفاخرون بنظمه والتجويد فيه من حيث المعنى واللغة والصور والبلاغة المدهشة, ويعالج في أغراضه المختلفة أغراض الشعر العربية المعروفة من مدح, وهجاء, ورثاء, وتورية, وتأمل, وفلسفة, وفخر , وحماسة, وغيرها. وإضافة إلى ما أشار إليه الدكتور إبراهيم فيما يخص قافية الصدر والعجز يوجد لون من ألوان القصيدة بحسب تفرعاتها, يلتزم بقافية في صدر البيت, ونفس القافية في العجز, ويسمى اللون الساحلي ,وألوان أخرى حسب ما يصلنا عبر القصائد الملحنة, أو بعض الإصدارات للشعراء نجد أنها تلتزم بقافية واحدة في العجز فقط.
المصدر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وليد زيد المصرى: روائع من فنون الشعر الشعبي، مطابع دمشق، طـ1ــ2021م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق