نفحات من الشعر الشعبي 29
مجلة أقلام عربية
مايو 2021
نفحات من الشعر الشعبي
مجلة أقلام
عربية
وليد المصري
العيد من المناسبات العظيمة التي بحلولها تحل السعادة ويكون أثرها على القلوب والأنفس ويحتفل بها الصغار والكبار لإعتبارات كثيرة،وللشعراء مشاعر ترسم الفرحة بأبياتهم وتنقل معانيها من عيون الناس، ولكل شاعر رؤيته التي يختلف بها عن غيره.
العيد والشاعر
رغم ماتبعثه مناسبة العيد من فرحة وبهجة في قلب كل مسلم إلا أنها لا تخلو من بعض المنغصات وخصوصاً لدى كثير من الفئات التي لا تستطيع الايفاء بمتطلبات العيد، نتيجة للأوضاع والأحداث والواقع المعاش،
شاعرنا لهذا العدد كان له رأي وموقف من العيد في قصيدة موسومة بـ العيد قرّب وهي تعبر عن حال غالبية ابناء هذا الشعب
الشاعر عبدالرحمن صالح سراج
-من مواليد عام 1982م محافظة عمران مديرية السود
- عضو منتدى المجلس اليمني وأحد رموز الشعر الشعبي
"العيد قرّب"
يا ويل حالي قالوا العيد قرّب
وانا مطفرن حيل والجيب فاضي
قرّب ولا ينفع معه من تهرّب
لازم تدبّر فيه حقّ المقاضي
حتى ولو ما زال وضعك مخرّب
مفروض تتصرّف ولو منت راضي
والحال في هذه المواقف مجرّب
عندي واظنّـه وضعي الافتراضي
كنّ الطفر وجه الصديق المقرّب
عايش معي في زفرتي وانقباضي
والفقر لا عمق الخلايا تسرّب
ماسك زمام الحكم حاكم وقاضي
مدري دعاه الطيب وإلا تذرّب
وإلا استغل الضعف بعد انخفاضي
والظاهر أن الظلم جاهز مدرّب
ضد الوفاء والعدل حاضر وماضي
والفقر قبل العيد خنجر مشرّب
يقتل بلا تفكير وإلا تغاضي
شوقي على ذيك الشماغ المهرّب
وإلا على ذاك الحزام الرياضي
كلّن بعرض السوق شرّق وغرّب
لجل الشراء والبيع بعد التراضي
وأنا رهين القل بشكي على الرب
عجزي وقلّة حيلتي وامتعاضي
ويقول أيضاً..
وابن الوطن خلف الركام المزرّب
يشكي من التّـعتيم والانقراضي
واقف مكهرب وإن تحرّك تكهرب
والكلّ حاله: وين أحطّ اعتراضي؟
خيّم عليه اليأس والعجز خرّب
منظومة التّـحليق والانقضاضي
حتى كأنّ الجهل وارد معرّب
مدري أو إلا العقل خالي الوفاضي
والله لولا قول يا رب يا رب
كان المصلى ليلة العيد فاضي
"العيد في عين الطفوله تناوير"
العيد في عين الطفولة تناوير
وفي عيون الفقر أزمة كبيرة
الله يتمم عيدكم دوم بالخير
واهل اليمن كلن بصحة وفيرة
ينعاد..والأمة بعزة وتأثير
متربعة فالمجد مثل الأميرة
مني لكم أجزل تحية وتقدير
ياخيرة الأصحاب في كل ديرة
المصدر
منتدى المجلس اليمني يوليو2014م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق