#قصيدة_وشاعر
#الشاعر_أحمد_عمر_مكرش
#مجلة_أقلام_عربية
العدد (96) ديسمبر 2024م
إعداد وليد المصري
الشاعر أحمد عمر مكرش، مواليد عام 1938م بقرية كبران آل ممرط غرب مدينة مودية محافظة أبين، نشأ في بيئة غنية بالتراث الثقافي. تعلم في أحد الكتاتيب أسس القراءة والكتابة وعلوم القرآن الكريم، ثم انخرط في السلك العسكري في شبابه. ومع انطلاق الثورتين سبتمبر وأكتوبر، برزت أشعاره كأحد الأصوات النابضة بالحياة، تحمل في طياتها قوة خارقة تدافع عن الثورتين ومكاسبهما الخالدة، ويُعتبر من رموز الشعر الشعبي اليمني، وله مشاركات هامة في مواقف وطنية متعددة ، مما أدى إلى منحه وسام الواجب من رئاسة الجمهورية كتكريم لمساهماته. وُلد مكرش في عائلة عريقة في فن الشعر، حيث كان من أبرز أفرادها فارس الشعر الشعبي المرحوم ناصر عبدربه مكرش (أبوحمحمه)،وتوفي أحمد عمر مكرش في عام 2002م، وفي عام 2004م، أُصدر له ديوان بعنوان صوت الريف، الذي يحتوي على مجموعة من نصوصه الشعرية التي تعبر عن مواقفه الوطنية والاجتماعية والعاطفية.
"يا صمد يا عظيم الشأن"
يا الله أدعيك يا من اسمك الاسم لعظم
يا صمد يا عظيم الشأن تجلي كروبي
أنت ربي ونا أدعيك يا فارج الهم
تستر الحال في الدنيا وتغفر ذنوبي
نسألك بالنبي والركن لسعد وزمزم
يسر الرزق يا حاكم على كل بوبي
أنت رب البشر نطقت عيسى بن مريم
ذي ذُكر في الكتب من شرقها للغروبي
ملتجي ليك واللاجئ من الخوف يسلم
يا كريمان ذي ليك اللجاء والهروبي
طالب العفو يا رب السماء قبل ما اندم
يوم با حور في قبري مكفن بثوبي
لامعي غير ما قدمت وانته به أعلم
خير أو شر لا يخفاك علم الغيوبي
أيش باقول لك والذنب فوقي تراكم
يوم لا تنفع الحيلة ولا عد كذوبي
قال بو فضل صد النوم في الليل لظلم
هزني الشوف حماء هز ريح الهبوبي
ثورتني ونا راقد على الفرش أحلم
إنها ريح مثل النار تغلي الحبوبي
قلت يارب سلمنا من الموت لبرم
وأحفظ الشعب من كثر الفتن والحروبي
شوقني كلما حن البعير المفدم
لا معه ماء ولا يلقى الغصون الرطوبي
لا قد القافلة سارت يكون المقدم
ينقل الحمل ما يخشى الحمول الصعوبي
حمل جائر يبا فاطر وضلعه موسم
كيف يقدر له الحاشي وعاده ركوبي
فارق الدهر ما بيني وبين الملثم
أيش من يوم بلقاهم وهم يلتقوبي
وألف صلوا على المختار ما الرعد زرجم
كلما غرد القمري براس العلوبي
المصدر:
صوت الريف- ديوان الشاعر أحمد عمر مكرش جمع وإعداد عبدالله الهيثمي عنبر، طـ 1 عام
2004م، مركز عبادي للدراسات والنشر، صنعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق