تنبؤات شاعر قبل أغرب ضيافة في التاريخ(١)
يالله طلبناك الرضى والمغفره قبل الحساب
باندخل الجنه وبايشفع لنا طه الحبيب
بارق لما من داخل المشرق وبيحان القصاب
في علمه المكنون يعلم ربنا من با يصيب
ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ
1- قائل هذه الأبيات هو الشيخ ناجي بن يحيى القاضي أحد مشائخ قبيلة خولان الذين اشتهروا بإستقامتهم وصلاحهم،
وقد كتبها قبل أيام من حضوره الى جنوب الوطن ، والتي حاول أن يعتذر عن الذهاب بسبب انشغاله، ولكن إصرار الآخرين على إصطحابه معهم والحاحهم عليه جعله يرضخ لهم ويغادر منطقته (السهمان، خولان)
وبعدها بأيام وتحديداً في تاريخ 21 فبراير 1972م
خمسه وستون شيخ من قبيلة خولان قضوا نحبهم مغدورين وهم ضيوف على مائدة الحزب الإشتراكي، وكان من ضمنهم قائل الأبيات السابقه
وكان السبب لعزم مشائخ خولان إلى عدن وحكومتها هو شعورهم أن السعودية جعلت منهم مجرد عساكر مأجورين لمحاربة الجمهورية التي أعترفت بها السعودية بعد ذلك دون أن تضع لهم حساب وكانوا يهدفون إلى اللقاء مع جمهورية الجنوب والتحالف معها لمحاربة السعودية وتزويدهم بالمال والسلاح لهذا الغرض.
وفي منطقة المقصرة في الشمال الغربي من بيحان، تم إعداد مخيم الإستقبال وطعام الغداء، وقد تم وضع ألغام ناسفه تحت الفراش وموائد الطعام، وحيث أن العادة في أسلاف وأعراف المنطقه أن يتركوا الضيف يتناول طعامه وحيداً فقد خرجوا جميعاً وتركوا وحده، وما إن غادر آخر رجل حدود الخيمة حتى دوت أصوات الانفجارات المدويه الهائله في جميع ارجاء المخيم ثم انهال وابل كثيف من الرصاص في خطه محكمه لقتل من تبقى على قيد الحياة من الضيوف.
وهكذا شهدت المقصره أغرب ضيافة عربية أصيلة يأبى اليهود والنصارى القيام بها وتنكرها الاعراف والاسلاف والديانات والشرائع السماويه.
المصدر
ـــــــــ
كتاب بعنوان شهادة من الريف للشيخ علي بن علي الرويشان-1997م صنعاء
ــــــــــــ
#أبوراكان_المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق