الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

الشاعر قايد القطنه والشاعر ابو محمد الاشول

نفحات من الشعر الشعبي 7
مجلة اقلام عربية
العدد(33)يوليو2019م
بقلم/ وليدالمصري
من الخصائص الموضوعية للشعر الشعبي اليمني ومن أرقى أغراضه وفنونه "شعر الغزل"؛ فهو لغة العاطفة وحديث الروح، والتغني بالجمال وإظهار الشوق إليه، والتعبير عن الحب بمشاعر صادقة.. وله ألوان ومسميات متعددة منها الحسي والروحي والتقليدي.
شعر الغزل
يعرفه الكاتب التونسي صلاح بوزيّان على أنه شكل من أشكال التّعبير عن خلجات النّفس الإنسانيّة، وعن المشاعر التي تنبعثت منها حين يمتلكها سلطان المحبّة، ويستبدّ بها، فهو يصوّر أحوال النّفس، أشواقها ومعاناتها، وما تكابده من حرقة وألم توقًا وتشوّفًا إلى المحبوب.
وفي هذه النفحة سنختار رمزين من رموز الشعر الشعبي اليمني من الشعراء المعاصرين.
ومن إبداعاتهم وما جادت به قرائحهم اخترنا نماذج من قصائدهم الغزلية
الشاعر قايد علي محمد القطنه
-مواليد ١٩٧٢ حجاج م.الضالع
-من رموز وأعلام الشعر الشعبي اليمني ويعد من أبرز شعراء المساجلات في اليمن وله شهرة كبيرة في هذا المجال.
-يكتب الشعر الشعبي والنبطي بجميع أغراضه وخصائصه
-تغنى بقصائده مجموعة كبيرة من رموز الفن في اليمن
-له مشاركات وفعاليات أدبية ولقاءات تناقلتها مجموعة من وسائل الإعلام
-يرأس لجنة تحكيم المسابقة الأدبية "شاعر حجاج" والتي تقام سنوياً لكل شعراء اليمن .
نماذج من قصائده الغزلية
"بنت اليمن"
بنت اليمن يا طيبــــــه يا أصــيله
يا سكــــــره يا ورد جوري وجذاب
يا حشمة الماضي وفخر القبيله
يا بلسم المجروح من يوضعه طاب
أشهد شهادة حق ما فيش حيله
تستاهلي كل المفاخر والالقاب
أعشق شموخك والثياب الطويله
أعشق غرورك والدلع والتخضاب
اعشق جمالك والصفات النبيله
واعشق عفافك والحياء والتحجاب
"رغيـــد الوجــــن"
‎يـا رغيد الوجن يا ناعس الطرف الأكحل
‎صـابـت الـقـلب نـظـرات الـعـيون الـكحيله
‎نـظرتك هـيجت روحـي والاحساس الأول
‎رجــعـتـنـي ورى لــلـذكـريـات الـجـمـيـلـه
‎تـسـعتشر سـنـه فـالـقلب نـيـران تـشـعل
‎مـــا تـحـقـق أمـــل لـلـخـل يـلـقى خـلـيله
‎كـلما اشـتاق لك قلبي من الجوف يشتل
‎كـلـما اتـذكـرك تـمـسي دمـوعـي هـمـيله
‎كـلـمـا حـــن قـلـبـي لــك يـبـادر ويـسـأل
‎مــا يـحـصل اجـابـه ذي تـشـافي غـليله
‎كـم تـمنيت عـطفك قـبلما الـشيب يـشعل
‎كــم تـمـنيت وصـلـك لــو فـي الـعام لـيله
‎مــن وقــع فـي شـباكك يـا مـدلل تـبهدل
‎قـلـت بــا تــوب مـنك مـا عـرفت الـوسيله
‎درت ع الـكوكب الأرضـي وحـاولت غـزل
‎مــا وجــدت امـرأه تـشبه جـمال الـجليله
‎لا تـقولوا أوروبـا حـيث الأشـقر بـها حل
‎لا تـقـولـون لـــي بـيـروت حـيـث الـنـحيله
‎شـرقيه غـربيه بـنت الـيمن عـندي اجـمل
‎مـا رأت قـط عـيني فـي جـمال الأصيله
"سبى قلبي الهوى"
‏‎يـقـول الفتى قايد سبى قلبي الهوى
‏‎مـتـيـم هـواوي بـعـدمـا طـفـت الأربـعين
‏‎وشـارفـت ع الـخمسين والقلب م ارتوى
‏‎إذا شـفت عذراء ضاع عقلي وانا زكين
‏‎رمـانـي رشـيـق الـقـد بـالـلـحظ وانزوى
خـذ الـقلب من جوفي وغادر بلا ضمين
‏‎سـحـرنـي بـنـظـراتـه ولـبـسـه وما حوى
‏‎أسـرنـي وخـلانـي بـبـحر الهوى سجين
‏‎شـكـيـتـه عن احوالي وما خاطري نوى
‏‎ومـا يـحـتـوي قلبي من الشوق والحنين
‏‎فـؤادي مـن الـحـرمـان والـفـرقـه اكـتوى
‏‎الا لـيـت شـعري يا منى الروح تعطفين
‏‎انـا الـعـاشـق الـولهان والذيب ذي عوى
‏‎انا اللي من اشعاره جبال الحصا تلين
‏‎انـا الـبـحـر وامـواجه إذا هاج واستوى
‏‎انـا الـبـر ونـسـمـاتـه ولـيله والاكسجين
‏‎انـا مـن كـتـب لـلـجـيـل حـبـه ومن روى
‏‎انـا شـمـعة العشاق والمخلص الامين
‏‎الشاعر مسعد بن صالح الأشول
ابو محمد الاشول
-مواليد 1945م مديرية جبن محافظة الضالع
-أحد رموز وأعلام الشعر الشعبي اليمني
-من مؤسسي الملتقى الأول لشعراء اليمن الشعبيين 2007م
-له مساجلات مع مجموعة من شعراء اليمن وعبر أزمنة متعددة
-يلقبه جمهور الشعر بـ عميد الشعر الشعبي
-لديه ديوان إلكتروني يحتوي على أغلب قصائده ومساجلاته
"يا طائر الشوق"
قال ابن الاشول قضيت العمر بالفاضي
زهر العمر راح من يقدر لعوٌاضه
باموت مظلوم ما أقدرت افلج القاضي
بيدٌه الحكم له رفضه ونقٌاضه
علمته الشرع من خطي والفاضي
قاسيت سود الليالي في تحفٌاضه
كانت به العين تستانس وتستاضي
والجسم يفرح به اكثر من تريٌاضه
والقلب من داخله نار الهوى تاضي
والنفس مستنظره شربه من احواضه
وكنت لا قول انا راضي وهو راضي
وصح عهده خيانه يقضي اغراضه
لا سامحه ليش يحرمني من الماضي
والسحر ذي كان في لحظه وغمٌاضه
يا طاير الشوق من قبل الشفق ياضي
بلغ له اشواق قلبي وان غلب راضه
هو ذي دفعني وانا هارب ومتغاضي
لما تعامل معي باحساس فياضه
لاتأمن الدهر اذا انته عندنا حاضي
كم ناس مثلك يقع في السوق عرٌاضه
"الكوكب الدري"
عادة بي الذاكِرة لـ الخلف في عُمري
والنّفس ما بين مُرتاحة ومُحتاره
وامسيت أذكَّـر شِعاع الـكَـوكب الـدُّرّي
والقلب يرصِد سجاياها بمِنضارِه
واعيانها السُود ذي كانة غِـنى فِـقـرِي
نجُوعْ تارَه ونشـبع بالهـوا تارَه
والأسْـم منحُـوت فـيني كيف؟لا أدرِي
مهما تناسَيْت فترَة يُصعب أنكارِه
ذي كان فيني عمُود الشاعِر الفقري
لولآه ما كان الأشول ينظُم أشعاره
لانّه تربّى سِنِين الحُـبّ فِي حِـجْـري
وانا بـجـنّة ربـيـع العُـمْر في نارِه
وأجبرني الوقت فارقت الهوا قِسْرِي
مرغُوم كا العُود مُسْتَسْلِم لِمِنشاره
مِن تحتي الأرض وايّام العمُر تجـري
والمَوْت فِي صمْت يأتي كاتم أنذارِه
أخذت مِن صَيْدلِيّة صاحِـب الهِجـري
حُــقـنـة للأهــواء والّلـذات بـتّـاره
وارتاحـة النفس فيما دوّن البَصْرِي
مـن الأحـاديـث والـقُـرآن وانوارِه
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر أحمد عمر مكرش

 #قصيدة_وشاعر  #الشاعر_أحمد_عمر_مكرش #مجلة_أقلام_عربية العدد (96) ديسمبر 2024م إعداد وليد المصري  الشاعر أحمد عمر مكرش، مواليد عام 1938م بقر...