الشاعر صالح عباد الأحمدي

 #شاعر_وقصيدة 

#مجلة_اقلام_عربية 

#الشاعر_صالح_عباد_الأحمدي

 

الشاعر صالح عباد أحمد الأحمدي مواليد 1976م مديرية القريشية، رداع، محافظة البيضاء، عضو المجلس المحلي لمديرية القريشية، مثل اليمن في مسابقة شاعر الشعراء، دمشق 2007م وحصل على المركز الثاني ضمن عشر دول عربية مشاركة، وتم تكريمه من قبل محافظة البيضاء ووزارة الثقافة في نفس الحدث ، شارك في عدة فعاليات وطنية، ويعد من رموز الشعر الشعبي اليمني ومن الشعراء الذين لهم حضور جماهيري كبير على المستوى المحلي والدولي. 

مناجاة

يامبْتدَا نَجْواي وابْتهالي

ومنْتَهى حَبْل الرَّجَاء والْآمال

اِرْحم عَبِيدَك وارْحم الموالي

وارْحم عُقُول اَتكبلت بِالْأغْلال

رَوْع لَهَا الشَّيْطان لِلضَّلاليِّ

وسرَّبتْ بَعدَه مَرَّة ورَجَال

وَأنَا على حَوْض النَّقَاء لِحالي

مُتفَجِي اَلبُشرى بِغَيث هَمَّال

أَوَّل يَقينِي فَاتِحة مَقالِي

كَفرَت بِالطَّاغوتِ قَوْل وأفْعَال

واشهْدتْ مِن خَلفِي وَمِن قُبَالِي

وآمنتْ بِك وَحدَك وَجِيتَك إِقبَال

يَا أَقرَب مِن إِخْوانيٍّ وَمِن عِيالي

وأشْفق مِن أَولَاد اَلعُموم والْخَال

شديتْ فِي حَبلِك عُرَى حِبالي

وحبْل غَيرِك لَو قَصْر ولو طال

أَنْت اَلوَلِي مِن فَوْق كُلِّ وَالِي

والْحُكْم حُكمَك فِي جميع الأحْوال

لِي مَنْع مَنعِك لََا تُهين غَالِي

ولَا تُؤاخذني بِبَعض الأقْوال

رَهبَت مقامك فَاقَت اِحْتمالي

والنَّفْس فِي غَايَة رِضَاك تَحْتال 

لََا رَيْب فِي أَمرِك ولَا جِدالي

إِلَّا طمع فِي رَحمَتِك والْأفْضال

تُجيرني مِن شرِّ مَا طرأ لِي

وَمِن طُوَارِي ماطرتْ على بال

فِي باب عَفوِك بَركَت رَحالِي

مِن جور ما شلتْ ذُنُوب وأثْقَال

أَعُوذ بِك مِن نَظرَة التَّعالي

وَألُوذ بِك مِن كَيْد كُلٍّ مُحْتال

يَا مِن بِأمْرك هَزَّت العوالي

وهْبهْبتْ مِن رَأْس كُلِّ مِخوَال

مِن بُعْد قُيِّض أَوَّل وَقُيض تَالِي

عَجاجِهن شَيّب برُوس الأطْفال

وَتَكونَت مِن رَحمَتِك ظِلالي

لَهلَّ الضُّمَيْد النَّافحه والابْتال

أَمسَت مِن إِعجَاز القنْف تِلالي

والرَّعْد يَنهُم والْخريف زَجَّال

يَا ذَا الكرم والْجود والْجلالي

الحمْد لَك والشُّكْر لَك والْإجْلال 

اُلطُف بِنَا ياصاحب الكماليَّ

وكفَّنَا شرَّ الفتن والْأهْوال

العيس هِجْتُ وسط خبتْ خَالِي

ولَا أَمكَن الحادي يَرُوز الاعْدال

كَانَت تَحمِل كُلَّ بزَّ غَالِي

تكيل مِن خَيْر الوطن وتكْتَال

والْيَوْم يَا غَبنِي على جِمَالِي

قد هِي تُوَافِي خَلْف كُلِّ جَمَال

ما كان فِي ظَنِّي وَفِي خَيالِي

إِنَّ الكرامة تَنحَنِي لِلْأمْوال

لَو احْتنْتْ لنْجَاف لَلْنصالي

ولَا الشَّماتة فِي عُيُون الأنْذال

نودّ الصُّبْح مِن هَزَّة الجلالي

وَشبحَة اَلغُونه تُضْك الأحْمال

لَو سَلمَت الأيَّام لِليالي

مَا اَتكسِرت فِيهَا قُرُون الاوعال

ياطير كمَا طِرْتُ فالْعلالي

لَابُد مَا تُوفِّي عليْك الآجَال

وَتدرِي أنَّ الكِبر ثَوْب بَالِي

وان المواعظ وَالعِبر فالْأمْثال

وِيش اعْجلك ياصاحب المعالي

نُوبْك مِن أَشوَاك اَلربِيع وِصَال

العاقبة لِلَّه والتَّوالي

اَلمُلك زَايِل والْمليك مَا زال

سبح بِحمْده كُلَّ نَجْم عَالِي

والطَّيْر سبح بِالْغدوِّ والْآصال

لََا تَعكرَت لَجواء وَضَاق حَالِي

بِيَده مَفاتِيح الحلْق والْأقْفال

يَا ربٌّ لََا يَخفَى عليْك حَالِي

وأمْرك أَقرَب مِن رُمُوش الإسْبال

فَضلَك عَلِي يُغْنِيك عن سُؤَالِي

كَيْف اِكْشِف أحْوالي لِساتر اَلْحال

كَادَت هُمومي تَفتَرِش خَيالِي

ثُمَّ اِنطوَت طيَّ الصُّحف والاسْجال

واتبْخرْتْ فِي غَمرَة اِحْتفاليٍّ

على شرف ذِكْر اَلنبِي وَالإِل

بَوْح الشَّغف مِن بَاهِى الجماليَّ

والْقَلْب فِي عِشْق اَلحبِيب رَحَّال

أَزكَى صلاتيْ خَاتِمة مَقالِي

على اَلمُتوج بِالْخُلُقْ والْأفْضال