#شاعروقصيدة
#مجلة_أقلام_عربية
العدد(٦٨)يوليو 2022
#الشاعر_جبر_الجلهم
شاعر وقصيدة
الشاعر جبر علي ناصر الجلهم مواليد 1972م قرية الأغبري، قبيلة الرياشية، مديرية دمت، محافظة الضالع، من رموز الشعر الشعبي اليمني، وله مساهمات كبيرة في فعاليات الشعر ومسابقات الشعراء ، مؤسس إتحاد شعراء الرياشية، ومؤسس مسابقة الرياشية للشعر الشعبي والتي يشارك فيها الشعراء من كل أنحاء الوطن.
ريف اليمن
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ريــف الـيـمن يـا طـب لـلروح مـطبوب
مـمـزوج خـالـص مــن رحـيق الـحضاره
نـعـمـه مـنـحـها الله واهـــب لـمـوهوب
لـلـعبد مـا هـي شـي كـسوبة شـطاره
ما أجمل هبوب الريح من فوق الاشعوب
وإلا نـسـيـم الـعـصـر عــنـد انـكـساره
يـجلي هـموم الـنفس لـو كـنت مـتعوب
تــحـس وزنـــك مــثـل وزن الـــزراره
صـوت الـعصافر تـجعل الـقلب مطروب
والـديـك يـزقـي فــوق ركــن الـمداره
والـمـاء مـبـرد داخــل الـكوز مـشروب
وغــصـن نـعـنـع بـــرده تـحـت جــاره
والـشـارحي بـكـر مـن الـفجر مـقطوب
قــبـل الـغـبـش يـصـبـح مـجـهز إزاره
وفــوق كـتـفه مـعـوله مـقـصر الـثوب
عـصـاه فــى الـيمنى ومـفرس يـساره
يــا روعــة الـدار الـمعمر مـن الـطوب
عــلــى مــخــرم مــرمـريـه حــجـاره
فـرقـة غـنـم تـصـبح تـحوم في الـبوب
والــراعـيـة تـصـبـح تـــزف الـبـشـاره
لا ولــدت الـجـما بـقـي يــوم ربـروب
والـمـقرنه تـسرح وهـي فـي الـصداره
والـثـور مـقـرن مــا يـبـا ثـور مـجلوب
يـبـتـل رواســـي والـضـمد لا جــواره
لا قـسـم مـتـخرف ولا قـسـم مـصلوب
والـشـاجـبـه والـتـلـم تـــدي ســبـاره
وأربــع بـقـر والـثـدي لـلـدوح مـحلوب
والـسـمن فـى الـكعدة بـلون الـصفاره
وفــى الـريـاشية بـهـا ريــف مـحـبوب
جـمـع خـصـال الـريف بـمعنى الـعباره
ريـف الـجبل والـوادي أخضر ومخصوب
هـضـابـهـا فــيـهـا الـنـقـاء والإثـــاره
والأغبري فــي خـدهـا الـعـز مـكـتوب
واشـبـالـها مــثـل الأســـود والـنـماره
ودورهـــا كـالـشامخ الـحـيد مـنـصوب
والـعـز شـامـخ مــن شـمـوخ الـعماره
مـيـزر وأبــو قـبـه مـعـلق ومـخـشوب
تــقـرح وعــكـا بــعـد صــوتـه غـبـاره
والـذايـبـي والـــع مــركـب لـتـصووب
تــسـرح وعـقـبـها بــذي فــي جـفـاره
وقـابـل الـقـريه بـهـا الــدار مـنـصوب
فـيـها الـمـدافن صـمـمت فــي مـهاره
قـبل أن يـصل مـن شـامخ الحيد مندوب
مـــن قـلـعة الـحـمه أســاس الإمــاره
قـلـعه حـصـينه دونـهـا بــاب مـعـتوب
حــلـت بـهـا أبـطـال الإبــا والـجـساره
كـل الـقرى مـن حـولها شـرق وجـنوب
شــرقـي وغـربـيـها وهــي كـالـمناره
وشـعب جـابر كـم فـي الـغيل طـحلوب
ومــعـيَّـن الــضـروه مـقـطـر قــطـاره
وفـى الضباب الماء من الخشف مدروب
يــخـرج كــأنـه ســيـف سـلـه جـفـاره
والـمعكلي سـيله مـن الـشرق منسوب
ومــعـيـَّن الـسـيـلـه عـلـيـهـا جـــداره
والـغيل فـى الـسيله سـواقي وتـجيوب
عــلــى عـبـايـل لـلـسـقي والـعـبـاره
يـاعـاصده هـاتـي بـشـاري ومـعـصوب
وإلا ســبـايـه مـــن ســبـاي الامـــاره
حـب الـذره والـشام مـن العام مكسوب
والــصــاع والـمـكـيال رأس الــغـراره
هـاتي عـسل مـن ذي مـنقى ومسكوب
مــن ذي جـنـين الـنوب وقـت الـمطاره
عـسل فـي الـجره عـلى خـتم يـعسوب
رحــيـق زهـــرات الـصـبـر والـعـشاره
طـعمه صـبر قـير وفـي الـحلق مـلهوب
مــن جـودتـه فـى الـحلق تـظهر قـياره
تـفـضلوا هـيـا اقـربـوا والــف تـرحوب
عـاداتـنـا فــى الـريـف حــب وطـهـاره
ـــــــــــــــــــــــــ
يصور لنا الشاعر الحياة الريفية من خلال أبياته التي تحدثت عن قريته ومسقط رأسه وتفاصيل عاشها ويعيشها ابناء المجتمع وبما أن الريف اليمني متشابه إلى حد كبير، فإن القصيدة ترسم للقارئ معالم الريف اليمني بشكل عام وتفاصيل الحياة الاجتماعية فيه، وتضمنت الأبيات اسم القرية(الأغبري)، ومنابع الماء(مــعـيَّـن الــضـروه)، والحواجز المائية(المعكلي)، والوديان(الضباب)، والهضاب(شعب جابر).
معاني بعض المفردات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الأشعوب: سلاسل جبلية وهي منحدرات السيول.
-يزقي: يصيح.
-الكوز: وعاء من الفخار متوسط خاص بماء الشرب.
-جاره: من الأشجار
-مقطوب: متجهز ومستعد.
-مفرس: من المعاول يستخدم للحراثة اليدوية.
-يبتل: يحرث الأرض.
-رواسي: منفرد ويقصد به الثور.
-التلم: خط في الأرض الزراعية يوضع فيه البذور.
-الكعدة: وعاء فخاري يستخدم لحفظ السمن.
-الذايبي: البارود.
-جفاره: الجفار غمد الجنبية.
-المدافن: حفرة دائرية عميقة في الصخور الجبلية تستخدم لحفظ الحبوب.
-الخشف: مكان نبع الماء في الجبال.
-تجيوب: جدار مبني للحماية.
-عبايل: جمع عبيلة وهي حاجز ترابي.
-معصوب: من الأكلات الشعبية.
-سبايه: أكلة يمنية مشهورة وتسمى بنت الصحن.